يتواصل مسلسل إضراب معلمي الابتدائي والوزارة ، ليدخل أسبوعه التاسع ، يوميا ، في ظل عدم الاتفاق بين المعلمين المضربين والوزارة، على الرغم من اجتماع الأخيرة بهم إلا أنهم قرروا مواصلة إضرابهم، حتى يستجاب إلى مطالبهم كتابيا. وفي السياق، قال إلياس شراد، منسق التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، إن المهلة التي منحتها وزارة التربية الوطنية والخاصة بـ48 ساعة للعودة إلى مناصبهم أو الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية لا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى أن الحركة الاحتجاجية ستكون اليوم ولمدة ثلاثة أيام عبر مختلف مناطق الوطن، حيث سيتم القيام باعتصام أمام ملحقة وزارة التربية في رويسو بمشاركة العديد من المعلمين القادمين من ولايات مختلفة. كما كشف المتحدث، أن الأساتذة مستعدون للتضحية من أجل مطالبهم ولن يتراجعوا عنها لا بالاعذارات ولا باستعمال القوة العمومية، كما أكدوا أنهم سيقاطعون الاختبارات الفصلية في حال ما لم يتم إيجاد حل والجلوس إلى طاولة التحاور مع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، شخصيا. بمقابل هذا، ما تزال وزارة التربية الوطنية تلتزم الصمت في ظل ارتفاع لهجة التصعيد واتساع رقعة الاحتجاجات بالقطاع، أين تعمل وزارة التربية باستعمال القوانين فقط المتعلقة بالإضراب من دون محاورة الطرف الآخر، حسبهم. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أمهلت المضربين مهلة 48 ساعة من أجل العودة إلى مناصبهم، إلا أن المعلمين لم يبالوا بتهديدات الوزارة وقرروا مواصلة الاحتجاجات إلى غاية تلبية كل المطالب المرفوعة. للإشارة، فقد تركزت مطالب المضربين على تحسين الوضعية الاجتماعية والمعيشية للمعلم مع إدراج عدة نقاط، خاصة بالجانب التربوي والتعليمي الخاص بالتلاميذ، من أهمها إعادة النظر في التصنيف والرتبة والحق في التقاعد النسبي مع إلغاء إجبارية كتابة المذكرات باليد، فتح مناصب متخصصة للمعلمين في تخصص التربية البدنية والموسيقية والفنية، إلحاق المدارس بوزارة التربية بدل وزارة الداخلية، إضافة إلى إصدار نظام خاص بالتدريس في الجنوب يأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الصحراوية لمختلف المناطق، إعادة النظر في الأجور والمناهج والبرامج المدرسية والعمل على الحد من اكتظاظ الأقسام. بدورها، أعربت العديد من التنسيقيات الولائية عن مساندتها ووقوفها جنبا إلى جنب مع معلمو الابتدائي حتى يتم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، حيث أكدت كل من التنسيقية الولائية لمفتشي التربية لولاية تلمسان وكذا الاتحاد الوطني لعمال التربية لولاية بسكرة، في بيان لهما، تحوز السياسي على نسخة منه، أنهما يهيبان بجميع أساتذة الطور الابتدائي بمختلف رتبهم عبر كل المؤسسات التربوية في التراب الوطني، مؤكدتين على تضامنهما ووقوفهما إلى جانب أساتذة التعليم الابتدائي في نضالهم المستمر والمشروع حتى تحقيق أهدافه كاملة.